بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
يعدُّ المعجم الجغرافي المشهور المعروف ب: "معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع" لأبي عبيد البكري (ت487هـ) أحد الآثار الأدبية واللغوية والعلمية التراثية النفيسة التي خلّفها الفكر العربي شاهد صدق على نضجه العقلي، وارتقائه العلمي في ذلك الوقت المبكّر من مسيرة الحضارة البشرية.
جاء هذا المعجم، كما ذكر محققه أستاذنا المرحوم مصطفى السقا، متفوقا على معاجم البلدان الأخرى، في غزارة موادّه، وكثرة تفاصيله، واكتمال عناصره، ودقة منهجه، وتمام ضبطه، وجمال أسلوبه، وتحرير عبارته. ولهذا فقد تلقّى العلماء المسلمون القدامى والمحدثون هذا المعجم بالرضا والقبول، ووثقوا صاحبه ورفعوه مكاناً عليا فوق اللغويين وأصحاب المعاجم، وكذلك الحال مع المستشرقين الذين استقبلوا هذا الأثر النفيس على نحو لا يقلُّ عن استقبال أبناء الضاد له.
ولقد وجدنا أنفسنا، في أثناء دراستنا وتدريسنا لهذا الكتاب، بأجزائه الأربعة، لطلبتنا في مرحلتي الليسانس والدراسات العليا، أمام معجم يقترب من كونه ديوان شعر ضخما. بيد أننا وجدنا أنفسنا، في الوقت ذاته، أمام طائفة لا يستهان بها من الأشعار التي أصابها، أو أصاب بعض ألفاظها، شيء غير يسير من آفات التحريف، والتصحيف، وعدم الدقة في الرسم والضبط، فضلا عن الاختلاف في الرواية عمَّا جاءت عليه تلك الأشعار في مظانها من الدواوين ومصادر الأدب.
وسنخصص هذه الدراسة المتواضعة، بحلقاتها الأربع ،للتنبيه على بعض ما لحق تلك الأشعار من أخطاء، محاولين تصحيحها وبيان وجه الصواب فيها. والله نسأل أن يجعل عملنا هذا، الذي بذلنا فيه من الجهد ما لا يعمله سواه، خالصا لوجهه الكريم، وأن يجعل فيه الخير والغناء للغتنا العربية لغة القرآن العظيم.
رابط التحميل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقدمة:
يعدُّ المعجم الجغرافي المشهور المعروف ب: "معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع" لأبي عبيد البكري (ت487هـ) أحد الآثار الأدبية واللغوية والعلمية التراثية النفيسة التي خلّفها الفكر العربي شاهد صدق على نضجه العقلي، وارتقائه العلمي في ذلك الوقت المبكّر من مسيرة الحضارة البشرية.
جاء هذا المعجم، كما ذكر محققه أستاذنا المرحوم مصطفى السقا، متفوقا على معاجم البلدان الأخرى، في غزارة موادّه، وكثرة تفاصيله، واكتمال عناصره، ودقة منهجه، وتمام ضبطه، وجمال أسلوبه، وتحرير عبارته. ولهذا فقد تلقّى العلماء المسلمون القدامى والمحدثون هذا المعجم بالرضا والقبول، ووثقوا صاحبه ورفعوه مكاناً عليا فوق اللغويين وأصحاب المعاجم، وكذلك الحال مع المستشرقين الذين استقبلوا هذا الأثر النفيس على نحو لا يقلُّ عن استقبال أبناء الضاد له.
ولقد وجدنا أنفسنا، في أثناء دراستنا وتدريسنا لهذا الكتاب، بأجزائه الأربعة، لطلبتنا في مرحلتي الليسانس والدراسات العليا، أمام معجم يقترب من كونه ديوان شعر ضخما. بيد أننا وجدنا أنفسنا، في الوقت ذاته، أمام طائفة لا يستهان بها من الأشعار التي أصابها، أو أصاب بعض ألفاظها، شيء غير يسير من آفات التحريف، والتصحيف، وعدم الدقة في الرسم والضبط، فضلا عن الاختلاف في الرواية عمَّا جاءت عليه تلك الأشعار في مظانها من الدواوين ومصادر الأدب.
وسنخصص هذه الدراسة المتواضعة، بحلقاتها الأربع ،للتنبيه على بعض ما لحق تلك الأشعار من أخطاء، محاولين تصحيحها وبيان وجه الصواب فيها. والله نسأل أن يجعل عملنا هذا، الذي بذلنا فيه من الجهد ما لا يعمله سواه، خالصا لوجهه الكريم، وأن يجعل فيه الخير والغناء للغتنا العربية لغة القرآن العظيم.
رابط التحميل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]